ما المقصود بعملية زراعة شعر الذقن ؟
يعتبر كثير من الرجال أن شعر الذقن من مقومات الجمال والجاذبية الرجولية ، إلا أن بعض الرجال يعاني من نقص كثافة شعر الذقن لأسباب مختلفة قد تكون أسباب هرمونية أو وراثية أو حتى أسباب غير معروفة تؤدي إلى عدم نمو شعر الذقن، لذلك يلجأ هؤلاء الرجال لعمليات زراعة شعر الذقن والتي زاد الإقبال عليها كثيرا خلال الفترة الأخيرة، حيث تؤكد بعض الأبحاث إرتفاع نسبة الرجال الذين يلجأون لعمليات زراعة شعر الذقن أو اللحية بنسبة 300 % وأصبح بعض الأطباء يجري هذه العملية ثلاث مرات أسبوعيا وهو إرتفاعا غير مسبوقا لهذه النوعية من عمليات زراعة الشعر.
عملية زراعة شعر الذقن من العمليات الجراحية التجميلية التي تستغرق بضع ساعات في الإعداد والتنفيذ ويتم فيها نقل بعض بصيلات الشعر من منطقة الرأس أو من منطقة الصدر إلى منطقة الذقن أو السالفين بعد تأكد الطبيب الجراح من مطابقة خصائص الشعر الذي سيقوم بنقله وزراعته لخصائص شعر الوجه بحيث لا يكون شكله مختلف عن باقي شعر الوجه .
من هم المرشحين لعملية زراعة شعر الذقن ؟
لا يختلف المرشحون لعمليات زراعة شعر الذقن عن المرشحون لعمليات زراعة الشعر عموما ولكن يجب على المريض أن يتمتع بصحة جيدة وألا يكون من المدخنين.
أن تكون المنطقة التي يرغب بزراعتها شعرها خفيف أو لا يوجد بها شعر.
يتم مناقشة كل التوقعات والمخاطر قبل وأثناء وبعد الجراحة للتأكد من أن الشخص على علم بكل تفاصيل العملية.
أفضل المرشحون لعملية زراعة شعر الذقن هم هم الرجال الذين يعانون من عدم نمو شعر الذقن سواء لأسباب طبيعية مثل الأسباب الجينية، أو لأسباب خارجية مثل حدوث أخطاء بعد إزالة شعر الذقن بالليزر، أو التعرض للحروق أو العمليات الجراحية في منطقة اللحية.
خطوات عملية زراعة شعر الذقن
تجرى عملية زراعة شعر الذقن تحت تأثير المخدر الموضعي، حيث يقوم الطبيب باختيار أنسب البصيلات التي تتناسب مع باقي شعر اللحية، وغالبا ما تحصد من مناطق السالفين وجانبي الرأس، ثم يتم زرعها بالمناطق المستهدفة، وذلك وفق زوايا يتم تقديرها بناء على صفات أقرب شعر محيط، عادة ما يتطلب الأمر عدد يتراوح بين 1.000 إلى 2.000 بصيلة شعر وقد يصل في بعض الحالات إلى 5.000 بصيلة شعر يتم نقلها وزراعتها في اللحية.
تستغرق العملية ما بين 3 إلى 5 ساعات، وربما تقل أو تكثر المدة بناء على حالة المريض، وبعد انتهاء الجراحة يستطيع المريض مغادرة مركز أو عيادة زرع الشعر.
عملية زراعة شعر الذقن بتقنية الإقتطاف
يعتبر هذا الإجراء بسيط نسبيا من الناحية الجراحية، كما أنه يستخدم في استعادة الشعر أو زيادة الكثافة في أماكن محددة من الوجه. من الممكن أن تستغرق العملية من 3-9 ساعات، اعتمادا على مساحة المنطقة المراد تغطيتها وعدد الجذور المقتطفة.
خلال الإجراء يقوم الطبيب بتحديد المنطقة المانحة الموجودة غالبا في جانبي مؤخرة الرأس، وتكون هذه هي المنطقة يتم حصد البصيلات منها، لإعادة زراعتها في كل من اللحية أو الذقن والشارب والجوانب. عادة ما تتم زراعة الشعر الدقيق أو الرفيع في اللحية، ويتم أخذه من جانبي الرأس.
بعد تحديد المنطقة المانحة يتم الاقتطاف باستخدام جهاز البنش، والذي يقوم باقتطاف الجذور الواحد تلو الآخر، حيث يقوم هذا الجهاز باستئصال الجذور ويتم استخدام رؤوس بمقاسات مختلفة حسب حجم الجذر المقتطف. يتم اقتطاف العدد المحدد من الجذور بحسب عدد القنوات الحاضنة التي قام الطبيب بفتحها في المرحلة السابقة.
تعد عملية زراعة الذقن أو اللحية عملية بسيطة جدا، حيث يدخل المريض إليها ويخرج في اليوم نفسه، حيث يتم استخدام المخدر الموضعي لضمان فترة نقاهة أقل للمريض.
لكنها في الوقت نفسه عملية خطيرة من حيث المكان الذي تستهدفه، حيث أن النتائج السلبية لمثل هذا الاجراء تظهر في الوجه، ولا يمكن تجب هذه المخاطر إلا عن طريق التوجه إلى طبيب ذي خبرة طويلة في مجال زراعة الشعر، وله تجارب موثقة في مجال زرعة الذقن أو اللحية.
التعافي بعد عملية زراعة شعر الذقن
- في الأيام القليلة الأولى بعد العملية ستتشكل قشور صغيرة، حول كل الشعر المزروع.
- في اليوم الثاني يكون المريض قادر على استئناف أنشطته مرة أخرى.
- يستطيع المريض الحلاقة بعد أسبوعين فقط من إجراء العملية.
- قد تظهر القرح بعد عملية الزراعة، وعادة ما يصف الطبيب الأدوية والمضادات الحيوية لتخفيف الألم والإنزعاج، ويمكن العودة للعمل بعد بضعة أيام.
- يجب على المريض التوقف عن التدخين لفترة مناسبة بعد العملية الجراحية مع المداومة على استخدام بعض المستحضرات التي تساعد على تدفق الدم لمنطقة الذقن للوصول إلى النتيجة المرغوبة .